ممارسة الجنون ...-المصطفى العمري-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

ممارسة الجنون ...

  المصطفى العمري    

السنين التي تفنينا والأيام التي تتداولنا تلقي بنا في غفلة منا في سلة المهملات بين أحضان كان دون أخواتها.
تأخذ كتابا وتتجه نحو الشاطئ حيث تكتري مظلة وكرسيا بلاستيكيا كي ترتكب القراءة وأنت تشم رائحة البحر وجثث الذين حاولوا الهروب إلى الضفة الأخرى حلما بحياة يافعة فخذلهم البحر .
الشاطئ مليء بمن يلعب كرة المضرب ومن يأخذ حمامات الشمس ومن يحيط مؤخرات بعض الأجساد بحنان وعطف نظراته المفضوحة، تكون أنت بصدد ارتكاب جنحة القراءة ، غارقا في عالمك،
لا تخرجك منه إلا ضربة كرة طائشة على رأسك، عندها ترفع عينيك ثم تنظر يمينا ويسارا
فتكتشف أنك أجرمت في حق البحر والشاطئ والمصطافين : إنك الوحيد من تمارس الجنون ...



 
  المصطفى العمري-المغرب (2013-01-29)
Partager

تعليقات:
كوثر أيت الحاج /سلا/المغرب 2013-04-01
شكرا على كتابتك القيمة مع انك لست في ميدان الادب فقيامك بهدا هو بدوره جنونا ... أفتخر أني أعرفك و الحمد لله أن الايام عرفتنا على بعض فشكرا على كل ما قدمته لي من نصائح يستحيل ايجادها فقط الاعند الاباء و أنا بدوري وجدت أستادا بصفة أبا لي شكرا
البريد الإلكتروني : p.f_kawtara@hotmail.fr

sara /taza 2013-03-15
عجبتني بزاف الطريقة باش كتكتب ااستادي العزيز
البريد الإلكتروني : sara-97-@hotmail.fr

حسن لختام /المغرب 2013-02-05
جنون المصطفى العمري لن يستوعبه إلا من لسع بالفلسفة والثقافة..هذا الجميل الذي فسّر الوجود، ومن حقّه أن يتخاطب ويتحاور حتى مع الربّ الإله في كل الميادين..هكذا المصطفى العمري كتاباته مقدّسة وأنيقة، كما الكتاب العباقرة، بل هو لايعير انتباها للعباقرة، ..المصطفى العمري جميل وأنيق..ومن يريد أن يقرأ قصصه، عليه أن يقرأ..التاريخ والثقافة، ويكون مثقفا
تحيتي وكل التقدير ل المصطفى العمري
حسن لختام
البريد الإلكتروني : lakhtame@yahoo.fr

المصطفى العمري /الرباط / المملكة المغربية 2013-01-31
شكري لك عميق سيدي محمد علي حيدر على مرورك عبر دروب وشوارع جنوني وخبولي. مرحبا بك أخا وصديقا في عالم الجنون الذي نختار ارتكابه بمحض إرادتنا ... لهذا الجنون فضل علينا فلا أبعده الله عنا ما حيينا.
سعيد أنا لكون هذا النص نا استحسانك .شكرا كثيرا مع التقدير العميق.
البريد الإلكتروني : elomari43@hotmail.fr

محمد علي حيدر /الدار البيضاء المغرب 2013-01-29
لقد أصبحت القراءة جنحة كما تقول يا سيدي، كما أصبح البحر معرضا للأجساد العارية ومسرحا لمتعة النظر إليها في الغالب الأعم... لم يعد البحر مصدر إلهام، ولم يعد أفقه المترامي فضاء بلا حدود يحرضك على التأمل في المد والجزر، ومدعاة للإصغاء إلى صخب أمواجه بدل الاستكانة إلى صخب التهافت... باختصار أقول لك سيدي: شتان بين متعة البصر وغور البصيرة... فالإعلام في أغلبه مهووس بالشكل دون المضمون، مهووس بالفتنة البصرية، مُعْرِض عن حكمة البصيرة... طموح أغلب رواد البحر كما تشهد به تصرفاتهم هو الوقوف عند الشواطئ، شواطئ الجسد وشواطئ الماء، أما الغوص إلى أعمق من ذلك فهو ممارسة للجنون كما تقول... لذا أرى أن عتبة النص (أقصد عنوانه) تحيل على أكثر من معنى، وإشاراتك وتلميحاتك أغنت عن الخوض في كثير التفاصيل... فهل تقبلني ضمن صفوة المجانين؟ لك مني أصدق تحية...
البريد الإلكتروني : haidarali31@gmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ممارسة الجنون ...-المصطفى العمري-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia